هبوط كبير لأسواق الأسهم الخليجية

هبطت أسواق الأسهم الخليجية، الثلاثاء، مع تحول اهتمام المستثمرين صوب رفع متوقع لأسعار الفائدة الأمريكية هذا الأربعاء والميزانية المرتقبة للحكومة السعودية لعام 2017.

انخفض المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.8 بالمئة متراجعا للجلسة الثانية على التوالي، وتقلص حجم التداول بنحو النصف من مستواه المرتفع جدا في الجلسة السابقة، ويقوم المستثمرون بتعديل محافظهم تحسبا لإعلان ميزانية المملكة لعام 2017 في وقت لاحق هذا الشهر.

ويقول مصرفيون ومحللون على صلة بمسؤولين اقتصاديين سعوديين إن من المرجح أن يتقلص العجز في ميزانية 2016 بأكثر كثيرا من العجز الأصلي المتوقع وربما يتيح ذلك بالإضافة إلى ارتفاع أسعار النفط مجالا للحكومة لزيادة قليلة في الإنفاق على مشروعات التنمية الاقتصادية العام القادم.

ولا تزال أسهم البتروكيماويات ضعيفة مع تراجع جميع الأسهم المدرجة في القطاع وعددها 14 سهما. وهبط سهم كيان السعودية للبتروكيماويات 1.7 في المئة.

وتضررت أيضا أسهم شركات التجزئة مع تراجع سهم فواز الحكير 5.5 بالمائة.

لكن سهم مدينة المعرفة الاقتصادية ارتفع 1.5 بالمائة في تداول مكثف بعدما قالت الشركة إنها باعت أرضا إلى المواساة لإدارة المستشفيات محققة مكسبا رأسماليا قدره 32 مليون ريال (8.5 مليون دولار) والذي سينعكس على نتائجها المالية للربع الأخير من العام. وانخفض سهم المواساة 0.2 بالمائة.

وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 0.5 في المائة في جلسة تعاملات متقلبة مع تزايد ضغوط البيع في الساعة الأخيرة من التداول.

وهبط ما يزيد قليلا عن 80 في المائة من الأسهم المدرجة بالمؤشر مع انخفاض سهم أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا 2.6 بالمائة وكان الأكثر تداولا في السوق بعدما صعد بنفس النسبة في جلسة الاثنين.

وأظهرت بيانات البورصة أن المستثمرين الأجانب ما زالوا مشتريا صافيا للأسهم المصرية. وأقبل الأجانب على شراء الأسهم منذ تعويم الجنيه المصري في الثالث من نوفمبر.

وهبط الجنيه إلى أدنى مستوياته على الإطلاق أمام الدولار يوم الاثنين حينما جرى تداوله عند 18.50 مقابل الدولار. ويلحق ضعف الجنيه ضررا بالمتعاملين المحليين حيث يؤدي إلى هبوط قدرتهم الشرائية لكنه قد يشجع الصناديق الدولية على الاستمرار في شراء الأسهم عند مستويات سعر صرف أرخص.

وتراجع مؤشر سوق دبي 0.9 بالمئة إلى 3625 نقطة بعدما ارتفع يوم الاثنين لأعلى مستوياته منذ بداية العام.

وتقلص حجم التداول بنحو 20 بالمئة عن الجلسة السابقة لكنه تماسك عند مستويات أعلى كثيرا من متوسطه هذا العام وهو ما يشير إلى أن المستثمرين الأجانب ما زالوا مهتمين بالسوق.

وهبط سهم دو لخدمات المحمول 2.8 في المئة بينما انخفض سهم إعمار العقارية 1.3 بالمئة.

لكن سهم مجموعة جي.إف.إتش المالية صعد 3.2 بالمئة في تداول مكثف بعدما اشترت الشركة العربية للاستثمارات البترولية (أبيكورب) حصة قدرها 30 بالمئة في الصقر للأسمنت -أكبر منتج للأسمنت في البحرين- من المجموعة. ولم تفصح الشركتان عن سعر الصفقة لكن جي.إف.إتش قيًمت الصقر في وقت سابق عند حوالي 120 مليون دولار.

وأغلق المؤشر العام لسوق أبوظبي منخفضا 0.2 بالمئة لكنه يبقى أعلى كثيرا من أدنى مستوياته للجلسة. وتقلص حجم التداول بنحو الثلثين عن الجلسة السابقة. وشكلت الأسهم القيادية أكبر ضغط على المؤشر مع تراجع سهم بنك الاتحاد الوطني 1.1 بالمئة.

ورغم ذلك خالف مؤشر بورصة قطر الإتجاه النزولي في المنطقة ليغلق مرتفعا 0.7 بالمئة في تعاملات متواضعة.

ولا يزال المؤشر منخفضا 0.5 بالمئة عن مستواه في بداية العام لكنه سجل مكاسب بلغت 7.9 بالمئة منذ 29 نوفمبر.

وأظهر مسح أجرته رويترز لمديري المشتريات نشر في نهاية الشهر الماضي أن المزيد من الصناديق الإقليمية تفضل العودة إلى قطر بسبب توزيعات أرباح مغرية.

وارتفع سهم بنك قطر الوطني أكبر مصرف مدرج 2.4 بالمئة وكان الأفضل أداء في السوق في جلسة اليوم.

وفيما يلي مستويات إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:

السعودية.. تراجع المؤشر 0.8 في المئة إلى 7108 نقاط.

مصر.. تراجع المؤشر 0.5 في المئة إلى 11385 نقطة.

دبي.. انخفض المؤشر 0.9 في المئة إلى 3625 نقطة.

أبوظبي.. نزل المؤشر 0.2 في المئة إلى 4540 نقطة.

قطر.. ارتفع المؤشر 0.7 في المئة إلى 10398 نقطة.

الكويت.. زاد المؤشر 0.6 في المئة إلى 5672 نقطة.

البحرين.. تراجع المؤشر 0.2 في المئة إلى 1188 نقطة.

سلطنة عمان.. صعد المؤشر 0.6 في المئة إلى 5732 نقطة.

رويترز 

Add new comment