أكّد عبد الواحد كرّار رئيس الاتحاد الوطني للمتعاملين في الصيدلة، أنّ الصادرات الجزائرية للأدوية لم تتعد، على مدار السنوات الماضية، قيمة 7 ملايين دولار أمريكي.
وأوضح كرّار أن هذه القيمة تعد بعيدة جدا عن إمكانيات الصناعة المحلية التي بمقدورها، إذا ما توفر لها المناخ الاقتصادي والمالي المناسبين، المساهمة بنسب أكبر في إنعاش الميزان التجاري ورفع قيمة الصادرات خارج مجال المحروقات.
وبرر المتحدث هذا الانخفاض في الصادرات بتركيز الشركات الوطنية اهتمامها الرئيسي على تلبية حاجيات السوق الوطنية وتطوير الإنتاج الداخلي كأولوية وهو نفس الاهتمام الذي تتشاركه مع السلطات الرسمية للبلاد، حيث يعتبر التصدير، في ظل هذه الظروف الراهنة، خيارًا هامشيًا.
وتوقع كرار أن تتغير أطراف المعادلة مستقبلا بالنظر إلى بوادر الوضع الاقتصادي والإرادة السياسية المعبر عنها وكذا العدد المهم من الاستثمارات الجديدة التي ستنطلق في الإنتاج تدريجيا والتي يقارب عددها الثلاثين مؤسسة وطنية تنتظر الانطلاق قريبا.
وتساهم الصناعة المحلية للدواء في خفض فاتورة الاستيراد الوطنية وحسب تقديرات الاتحاد الوطني للمتعاملين في الصيدلة، فإنه لولا مساهمة الإنتاج المحلي، لبلغت فاتورة استيراد الأدوية حوالي 4 مليارات دولار أمريكي سنويا.
وبلغ الحجم الكلي للسوق الصيدلاني الرسمي 436 مليار دج في عام 2018،حسب ما توضحه أرقام رسمية، ساهمت فيه الصناعة الوطنية بنسبة 52 بالمائة.
Add new comment